الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي

7 أفلام

ترميـــم ذاكرتنا

لقد أدركنا حين تمّ الإتصال بنا من طرف إدارة أيام قرطاج السينمائية وذلك عن طريق الجامعة الإفريقيـة للنقد السينمائي صعوبة تحمّل مسؤولية إختيار سبعة أفلام إفريقيّة للمشاركة في برنامج الإحتفاء بخمسينية المهرجان.
كان لزاما علينا أن ندقق في الذاكرة الجمعية لنقاد السينما الإفريقيّة وعشّاقها بهدف إستخراج أهمّ الأعمال التي ميّزت مسيرة الفن السابع بافريقيا.
علما وأنه تمّ الإتفاق بين الجامعة الإفريقيّة للنقد السينمائي وأيام قرطاج السينمائية على أن تكون عملية إختيار الأعمال السينمائية وفقا لقيمتها الفنيّة بقطع النظر عن تتويجها من عدمه بمهرجان قرطاج السينمائي لسبب أو لآخر.
إنّ هدفنا الأساسي هو رفع مظلمة وردّ الإعتبار لكفاءات سينمائية كبيرة في إفريقيا.
وعلى عكس ما يعتقد البعض فقد واجهنا حرجا في الاختيار، نظرا لما تحتويه السينما الإفريقية من أيقونات فنيّة حرية بالإهتمام. وإنّه لمن المؤسف اليوم التنبّه إلى أنّ هذه الأعمال الرائعة وقع تناسيها لغياب الشاشات ومكتبات الأفلام في الدول الإفريقية، وهنا تأتي حكمة وذكاء إدارة أيام قرطاج السينمائية لاختيارها إحياء هذا التراث المنسي.
كنّا مضطرين قطعا بالإلتزام بقائمة نهائية تحتوي على سبعة عناوين، وبالتالي لم تكن مهمّة سهلة نظرا إلى انه كان علينا أن نوفّق بين إختيارات وأذواق مختلفة لأكثر من مائة ناقد من 33 دولة إفريقية بالإضافة إلى آراء أخرى متفرّقــة.
ولقد حصلت بعض الأفلام لحسن الحظ على الإجماع، مثل رائعة المصري شادي عبد السلام " المومياء " الذي يمثّل أحد أكبر الأعمال وأهمّها التي ميّزت التراث السينمائي المصري.
قطعا كنّا مضطرين للإلتزام بقائمة نهائيّة تحتوي على سبعة عناوين، كما أنها لم تكن مهمّة سهلة نظرا إلى أنه كان علينا أن نوفّق بين إختيارات وأذواق مختلفة لأكثر من مائة نـاقد من 33 دولة إفريقية، وإضافة إلى آراء أخرى من دول متفرّقة.
ولقد حصلت بعض الأفلام لحسن الحظ على الإجماع، مثل رائعة المصري شادي عبد السلام " المومياء " الذي يمثل أحد أكبر أهمّ الأعمال التي ميّزت التراث السينمائي المصري. كما حصل نفس الشيء بالنسبة لأحد أعمدة كلاسيكيات السينما الجزائري للمخرج الأخضر حمينة " ريح الأوراس ", وهو عمل إستثنائي لم يلق حظه حينها في أيام قرطاج السينمائية.
لقد كان لزاما علينا أيضا أن نختار الشريط الموجع "معسكر تيروي " للعميد صميان عصمان، والشريط الرائع "يلان " لسليمان سيسي الذي هو عبارة عن جولة عجيبة في أعماق عادات " البمبارا" من خلال التساؤل حول مفهوم السلطة والصراع الأزلي بين الأب وإبنه، وقد حصل هذا الشريط سنة1987 على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان "كان".
شريط آخر يثمّن إمكانيات الإنتاج المشترك بين الدول الإفريقية في القطاع السينمائي هو "آموك" للمخرج المغربي سهيل بن بركة من إنتاج سينغالي غيني مغربي تطرّق لقصة نضال ضد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.
كما يحتوي البرنامج أفلاما أخرى حديثة لا تقلّ أهمّية عن الأشرطة آنفة الذكر مثل " Les saignantes" للكاميرون جون بيار بيكولو، أو شريط "آزرا" للنيجيري "نيوتن آدوياكا" الذي يمتاز بوضوح النظرة وشفافيتها تجاه هول الحرب الأهلية في سيراليوني.
وبما أنّه من المستبعد أن نحصل من خلال هذه القائمة المحدودة على إجماع ورضا كل عشّاق السينما الإفريقية فإنّنا ارتاينا على مستوى الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي أنه من الضروري اليوم تخصيص مزيد العناية بكتابة تاريخ السينما الإفريقية وردّ الإعتبار لهذه الأعمال التي لم تتح الفرصة لمعرفتها من طرف الجمهور الشاب الإفريقي مثل حظّها إلاّ بنسبة قليلة كي لا نقول معدومة.
وأمام صعوبة هذه المهمّة فإنّنا سنبذل كلّ مافي وسعنا، ولنا أن نتساءل ختاما أليست السينما ذاكرة وتراث.

الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي

اللأفلام

ا مـــوكٓ

سﻬيل بن بركة - المغرب ( 1982 )

ا مـــوكٓ

آزرا

نيـوتن أدواكا - نيجر ( 2007 )

آزرا

المومياء

شادي عبد السلام - مصر ( 1969 )

المومياء

معسكر تيروي

عصماﻥ صمباﻥ - السينغال ( 1988 )

معسكر تيروي

ريـح الاوراسٔ

محمد لخضر حامينة - الجزائر ( 1988 )

ريـح الاوراسٔ

النزيف

ﺟوﻥ بيار بيكولو - الكاميروﻥ ( 2005 )

النزيف

اﻳــــلاﻥ

سليماﻥ سيسي - ( 1987 )

اﻳــــلاﻥ