بلاغ | الندوة الصحفية للدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية
عقدت أيام قرطاج السينمائية في دورتها السادسة والثلاثين الخميس 4 ديسمبر 2025 لقاء إعلاميا بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي"، للإعلان عن تفاصيل البرمجة وذلك بحضور مدير الدورة محمد طارق بن شعبان والهيئة المديرة والمكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة شاكر الشيخي. واستهل محمد طارق بن شعبان حديثه لوسائل الإعلام بالتأكيد على أهمية الحفاظ على ثوابت "الأيام" ومواصلة مسار المؤسسين الداعم لسينما المؤلف الملتزمة بالقضايا الإنسانية والمنفتحة على سينما الجنوب، مؤكداً أن برمجة الدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية وتنتظم من 13 إلى 20 ديسمبر 2025 نابعة أساساً من هذه الثوابت المدافعة عن سينما متجذرة في محيطها العربي والإفريقي، ومن ملامحها الأساسية فلسطين، الحاضرة في قلب الأيام بداية من فيلم الافتتاح "فلسطين 36" وحضور هام لإنتاجات فلسطينية في مختلف الأقسام من بينها وثائقيات "من المسافة صفر" المنتجة من طرف رشيد مشهراوي، وهي الجزء الثاني من هذا المشروع السينمائي الذي صُوِّر خلال حرب الإبادة ووثَّق لفصول من الانتهاكات في غزة الآبية والصامدة.
عقدت أيام قرطاج السينمائية في دورتها السادسة والثلاثين الخميس 4 ديسمبر 2025 لقاء إعلاميا بقاعة المبدعين الشبان بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي"، للإعلان عن تفاصيل البرمجة وذلك بحضور مدير الدورة محمد طارق بن شعبان والهيئة المديرة والمكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة شاكر الشيخي.
واستهل محمد طارق بن شعبان حديثه لوسائل الإعلام بالتأكيد على أهمية الحفاظ على ثوابت "الأيام" ومواصلة مسار المؤسسين الداعم لسينما المؤلف الملتزمة بالقضايا الإنسانية والمنفتحة على سينما الجنوب، مؤكداً أن برمجة الدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية وتنتظم من 13 إلى 20 ديسمبر 2025 نابعة أساساً من هذه الثوابت المدافعة عن سينما متجذرة في محيطها العربي والإفريقي، ومن ملامحها الأساسية فلسطين، الحاضرة في قلب الأيام بداية من فيلم الافتتاح "فلسطين 36" وحضور هام لإنتاجات فلسطينية في مختلف الأقسام من بينها وثائقيات "من المسافة صفر" المنتجة من طرف رشيد مشهراوي، وهي الجزء الثاني من هذا المشروع السينمائي الذي صُوِّر خلال حرب الإبادة ووثَّق لفصول من الانتهاكات في غزة الآبية والصامدة.
وكشف محمد طارق بن شعبان عن خيارات سينما تحت المجهر والتي خُصِّصت للسينما الأرمنية ذات الخصوصية على مستوى ثيمات أعمالها ورؤى مخرجيها، ومنهم السينمائي العالمي سيرغي باراجانوف، مشيراً في ذات السياق إلى معرض معلّقات الأفلام الأرمنية المخصص للاحتفاء كذلك بهذه السينما وتميزها.
وتحدث محمد طارق بن شعبان كذلك عن برمجة عروض للسينما الفلبينية في قسم "سينما تحت المجهر" مع تسليط الضوء على عدد من التجارب السينمائية من إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ومن بين الأفلام المبرمجة في هذا الإطار فيلم "دماء كوندور" (yawar mallku) للمخرج البوليفي خورخي سانجينيس.
واعتبر مدير الدورة السادسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية السؤال حول السينما العربية الجديدة ملحا اليوم، لذلك كان من المهم برمجة عدد من الأفلام البارزة في العشريات الأخيرة ومائدة مستديرة حول هذه السينما والتي تمنح مداخلاتها مساحة جديدة للنقاش وتبادل الآراء والأفكار.
وأشاد محمد طارق بن شعبان بمكانة كل من سليمان سيسيه وبولين فييرا ومحمد الأخضر حمينة في مسار السينما العربية والإفريقية، لذلك تُنير هذه الأسماء قائمة التكريمات مع أسماء تونسية تركت بصمتها على غرار المسرحي والسينمائي الراحل الفاضل الجزيري، والمخرج محمود بن محمود الذي يحاور خلال أيام قرطاج السينمائية 2025 جمهور وطلبة السينما في ماستر كلاس مخصص لتجربته في عالم صناعة الأفلام، ويُمنَح "التانيت الشرفي" لهذه الدورة للمنتج الكبير عبد العزيز بن ملوكة، مع تكريم تخصصه أيام قرطاج السينمائية للفنانة الإيطالية "ابنة تونس" الراحلة "كلوديا كردينال"، والناقد السينمائي اللبناني الراحل وليد شميط، والفنان الموسيقي زياد الرحباني.
وأقر محمد طارق بن شعبان بأهمية الحفاظ على الذاكرة السينمائية ومنح الجيل الشاب منصة لمشاهدة أعمال الأجيال السابقة، وفي هذا الإطار برمجت أيام قرطاج السينمائية أفلامًا مرممة موزعة على عدد من الأقسام، مع الحرص على دعم فعاليات "الأيام" في الجهات والسجون والثكنات ودعم ذراعها الصناعي المتمثل في منصة قرطاج للمحترفين (ورشتي شبكة وتكميل).
من جهته، أوضح المكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة شاكر الشيخي أن نجاح المهرجانات والفعاليات الثقافية يرتبط ضرورة بعدد من العوامل من بينها البرمجة، وحوكمة الموارد المالية، وحسن استقبال الضيوف، وتطبيق التشريعات والقوانين، منوها بخيارات أيام قرطاج السينمائية على مستوى البرمجة والتصورات والفلسفة العامة.
وسجلت أيام قرطاج السينمائية مشاركة 165 فيلمًا تُعرض على 14 شاشة، منها 96 فيلمًا روائيًا و69 فيلمًا قصيرًا تمثل 23 دولة، 54 منها تنافس في المسابقات الرسمية (14 فيلمًا روائيًا طويلًا و12 فيلمًا وثائقيًا طويلًا و16 قصيرًا و12 فيلمًا في قرطاج للسينما الواعدة). وتحضر السينما التونسية من خلال 46 فيلمًا منها 23 فيلمًا طويلًا و23 فيلمًا قصيرًا.
وتجدر الإشارة إلى أن لجان تحكيم مسابقات أيام قرطاج السينمائية في دورتها السادسة والثلاثين من 13 إلى 20 ديسمبر 2025 تضم عددًا من صناع الأفلام أصحاب التجارب المؤثرة والملهمة في المشهد السينمائي العربي والإفريقي والدولي.
وتترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرجة والسيناريست الفلسطينية نجوى نجار وعضوية كل من الناقد السينمائي الفرنسي جون ميشال فرودون، المخرج والمنتج التونسي لطفي عاشور، المخرج الجزائري لطفي بوشوشي وكاتبة السيناريو والمخرجة الرواندية كانتاراما غاهيغيري. أمّا لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتتشكل من المخرجة التونسية رجاء عماري ("رئيسة للجنة")، والمخرجة والمنتجة اللبنانية إليان الراهب، والمنتجة الفرنسية لورا نيكولوف، والفنانة البصرية التونسية نادية الكعبي لينكي، والمخرج السنغالي الحسن دياغو.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وقرطاج للسينما الواعدة المخرج والمنتج العراقي حكمت البيضاني (رئيساً)، الناقد السينمائي والشاعر السنغالي باسيرو نيانغ، المخرجة والباحثة السودانية سارة سليمان، المخرج والمنتج اللبناني إلياس خلاط والمخرجة والفنانة البصرية التونسية نادية الرايس. وتترأس السيناريست المصرية مريم ناعوم مسابقة "العمل الأول" جائزة الطاهر شريعة، وتضم عضوية هذه اللجنة المخرج البوركيني سلام زامباليغري والمخرج والمنتج التونسي إبراهيم لطيف.