السينما الفلبينية

سعت أيام قرطاج السينمائية منذ انطلاقتها لتكون منصة لاحتضان سينما الجنوب تكريسا لمبادئ مؤسسها الفقيد الطاهر شريعة، ولئن كانت السينما العربية والإفريقية ركيزة الأيام فإن الانفتاح على سينما آسيا وأمريكا اللاتينية كان ولا يزال سمة من سماتها من خلال توفير الفرصة للجمهور التونسي والضيوف للإطلاع إلى التجارب السينمائية لهاته البلدان. وفي هذا الإطار تحتضن الدورة 36 بين أيامها سينما حققت تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة علـى مستوى المشهد السينمائي الآسيوي والعالمي. وبرزت كسينما مستقلة ترصد التطورات الاجتماعية والسياسية والثقافية تستلهم أهميتها من خلال قدرتها على إبراز الهوية الوطنية للبلد . نتحدث عن السينما الفلبينية التي تعتبر واحدة من أهم سينماءات جنوب شرق آسيا، حققت منذ انطلاقتها تقدما ملحوظا في مجال صناعة السينما من حيث مواضيع الأعمال التي تستلهم من المحلي وبأسلوب عالمي، وكذلك من حيث بروز صناع الأفلام الذين فرضوا أنفسهم على المستوى العالمي، ممثلين ومخرجين مما جعل الأنظار تلتفت إليهم وتستقبلهم منصات التتويج في أعرق المهرجانات مثل مهرجان كان.