افتتاح ''ايام قرطاج السينمائية''26 اكتوبر, 2008 03:03 ص
وسط اجواء احتفالية شبيهة بمهرجانات "هوليود" و"كان" أعطيت ليل السبت اشارة افتتاح الدورة الثانية والعشرين من مهرجان ايام قرطاج السينمائية بحضور عدد من مشاهير السينما العالمية وبعرض فيلم"هي فوضى" للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين. وفرش منظمو الدورة سجادا أحمر طويلا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة وامتد حتى مدخل المسرح البلدي حيث اقيم حفل الافتتاح بحضور سينمائيين عرب وافارقة وغربيين ابرزهم عزت العلايلي وخالد يوسف من مصر وفرديريك ميتران من فرنسا. وقبالة المسرح البلدي استمتع الناس بموسيقى كلاسيكية هادئة أعطت انطباعا عن النضج الذي بلغه أعرق مهرجان سينمائي في افريقيا والعالم العربي. وتهافتت عدسات المصورين على ضيوف المهرجان ومن بينهم التونسية درة زروق وخالد صالح وخالد يوسف وعزت العلايلي وخالد نبوي من مصر وايمانويل بيار من فرنسا ومارك مولر مدير مهرجان البندقية السينمائي. وبعد ذلك عرض فيلم وثائقي خصص لتكريم ثلاثة سينمائيين احتضنهم المهرجان منذ بداياتهم وحتى شهرتهم وهم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين والمنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية والمخرج السنغالي صامبي عصمان. ومنحت ادارة المهرجان "التانيت الشرفي" لهذه الاسماء التي صبغت اسمائها في تاريخ السينما العربية والافريقية.وهذه أول مرة يمنح المهرجان تانيتا شرفيا اعترافا لما قدمه هؤلاء للسينما. وتواصلت الاجواء الاحتفالية حتى داخل المسرح ليفاجأ الموسيقي السنغالي اسماعيل لو الحضور بالصعود فوق المسرح ليردد احدى اغنياته على الجيتار وسط تفاعل وذهول الحاضرين الذين لم يتعودوا على مثل البهرج في كل الدورات السابقة. وطالما ما واجه مهرجان ايام قرطاج السينمائية انتقادات بانه يهمل الجوانب التنظيمية مقارنة بمهرجانات عربية حديثة اكتسبت شهرة عالمية مثل مهرجان ابو ظبي. لكن اغلب الحاضرين اقروا ان الطابع الاحتفالي المميز هذا العام جعل المهرجان يكتسب بريقا وتوجها من حيث مستوى السينما المعروضة ومن حيث الجمالية الشكلية ايضا. |