هذا المساء اختتام فعاليات الدورة الثانية
والعشرين لأيام قرطاج السينمائية
«ثلاثون» للفاضل الجزيري يختتم الدورة ولجان
التحكيم تعلن قرارتها
تختتم اليوم فعاليات الدورة الثانية
والعشرين لايام قرطاج السينمائية التي تعد اول مهرجان سينمائي عربي
وافريقي يحتضن كل التجارب الجادة في مجال الابداع السينمائي ويوسع
دائرة اشعاعها ويوفر فرص الحوار بين المبدعين.
ومثلما هو معلوم فقد
تميزت هذه الدورة بأجواء احتفالية هامة اضفت على الايام ألقا واشعاعا
يليق بموقعها العربي والافريقي.
ومن المنتظر ان يختتم
فيلم«ثلاثون»للفاضل الجزيري هذه الدورة بعد ان تأجلت مشاركته في اطار
المسابقة الرسمية.
ومثلما هو معلوم فان شريط «ثلاثون» يمثل تتويجا
لمسيرة المبدع الفاضل الجزيري والذي استغرق انجازه خمس سنوات ويروي
الشريط مسيرة المصلح التونسي الطاهر الحداد وعلاقاته مع عدد من
الشخصيات الوطنية والسياسية والثقافية التي كان لها دورها في النضال من
اجل النهوض بالمجتمع واستقلال البلاد خلال فترة الثلاثينات.
كتب
سيناريو«ثلاثون» الكاتبة عروسية النالوتي وقام بدور البطولة فيه «علي
الجزيري»(ابن الفاضل الجزيري) الذي يجسد في هذا العمل دور المصلح
والمناضل الطاهر الحداد.
حفل الاختتام سيحتضنه المسرح البلدي الذي
سبق واحتضن حفل الافتتاح الذي لاقى صدى طيبا وشبّهته الصحافة بأجواء
مهرجان«كان».
وفي ما يلي تذكير بأهم ملامح الدورة 22 لايام قرطاج
السينمائية:
عرض في اطار هذه الدورة ما يقارب الـ180 شريط في مختلف
اقسام المهرجان والخاصة بالمسابقة الرسمية (سينما افلام قصيرة)
والمسابقة الرسمية (سينما افلام طويلة) والمسابقة الرسمية (فيديو افلام
طويلة وثائقية) والمسابقة الرسمية فيديو(افلام قصيرة).
كما احتوت
الدورة الثانية والعشرون على اقسام خاصة «بسينماءات من العالم»
و«مهرجان الاطفال» و«ملامح من السينما التركية»و«لقطة قوية من السينما
الجزائرية» و«فلسطين ضد النسيان» و«حصص خاصة» و«ميزانيات محدودة من
افريقيا وايرلندة»و«بانوراما السينما التونسية- افلام قصيرة»
و«بانوراما السينما التونسية - افلام طويلة فيديو- اضافة الى 10 افلام
قصيرة في اطار قسم«10 نظرات»-
هذا وكرمت هذه الدورة المنتج
الفرنسي«امبار بلسان».
ثلاث تكريمات وثلاث لجان تحكيم
كرمت
الدورة الثانية والعشرون ثلاث شخصيات سينمائية وهي عصمان صمبان واحمد
بهاء الدين عطية ويوسف شاهين الذي افتتح اخر فيلم اخرجه«هي فوضى»
فعاليات هذه التظاهرة.
كما تحتوي هذه الدورة على ثلاث لجان تحكيم
وهي لجنة التحكيم الدولية (سينما) ولجنة التحكيم الدولية(فيديو) ولجنة
التحكيم المكونة من الاطفال والخاصة بمهرجان الاطفال المقام على هامش
الايام.
وتتكون لجنة التحكيم الدولية (سينما) من الرئيس يسمينة
حضراء من الجزائر والاعضاء سندرا دان هامر(هولندا) وعزت العلايلي (مصر)
ورحمتو كايتا(النيجر) ونوري بوزيد(تونس) وامانوال بييار(فرنسا)
واسماعيل لو (السينغال).
وتتكون لجنة التحكيم الدولية -فيديو- من
الرئيس فايكس سمبا ندياي(السينغال) والاعضاء علياء ارصغلي (فلسطين)
ودريس هنغار(المانيا) ورضا الباهي(تونس) ونادية كمال (مصر).
اما
لجنة التحكيم اطفال فتتكون من تسعة اطفال من مختلف ولايات الجمهورية
وهم كل من بولبابة الوحيشي وندى محمد ونورس السلامي واحمد الرزقي
وميساء العياري وناظم جمالي وربيع العبيدي وامنة لمين ويلدز
منزلي-
أقسام التظاهرة
تتنافس
الافلام المشاركة خلال الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية للحصول على
تتويجات التظاهرة المتمثلة اساسا في التانيت الذهبي والتانيت الفضي
والتانيت البرونزي.
وشاركت في المسابقة الرسمية للافلام السينمائية
الطويلة 18 فيلما من كل من افريقيا الجنوبية والرأس الاخضر ولبنان
ومالي والمغرب وفلسطين والاردن والجزائر وتشارك تونس بثلاثة افلام
وهي«خمسة» لريم الدريدي و«شطر محبة» لكلثوم برناز و«سفرة يا محلاها»
لخالد غربال.
وتشارك في المسابقة الرسمية في قسم الافلام القصيرة 10
افلام فيما يشارك في قسم سينماءات من العالم 25 فيلما.
كما رشحت هذه
الدورة 4 افلام للمشاركة في قسم سينماءات من العالم.في اطار مهرجان
الطفل وتشارك تونس في هذا الاطار بفيلمين «لتحيا قرطاج
2»و«رياح».
كما تشارك فلسطين بفيلم«حدوتة فلسطينية» من اخراج
ازيودور مسلم وتشارك فرنسا بشريط «كيريكو والحيوانات الوحشية» من اخراج
ميشال دلكت غالوب.
وتتعدد اقسام الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية
حيث افردت ادارة المهرجان قسما لمظاهر السينما التركية المعاصرة بين
الخصوصية والكونية وتعرض خلالها 13 شريطا سينمائيا كما يعرض في اطار
التركيز على السينما الجزائرية 10 افلام.
وقي قسم «فلسطين ضد
النسيان» يتابع احباء السينما الفلسطينية 12 فيلما وتكرم الدورة المنتج
الفرنسي امبار بلسان من خلال عرض 12 شريطا سينمائيا من انتاجه.
هذا
وقد اقيمت في اطار الدورة الثانية والعشرين لايام قرطاج السينمائية
ندوة حول التكنولوجيات الحديثة وتأثيرها على السينما ذات التكلفة غير
الباهظة.
هذا ويسدل الستار اليوم على فعاليات هذه الدورة من خلال
سهرة الاختتام التي يحتضنها المسرح البلدي والتي يعرض خلالها الفيلم
التونسي الحدث«ثلاثون» للفاضل الجزيري.
نأمل ان يكون الاختتام في
مستوى الافتتاح.
جميلة القصوري