ما هي العلاقة التي تربط بين أفلام متنوعة مثل " حرب النجوم" لجورج لوكاش و"المريض الانغليزى" لانطونى ماغيلا و"انديانا جونز" لستيفن سبيلبرغ و"القراصنة" لرومان بولانسكى "يسوع الناصرة" لفرانكوز زيفيرلي و"الكرنفال الكبير" لالكسندر أركادي و"السيدة النحلة" لفريدريك ميتران و"النمر والجليد" لروبرتو بنيني ؟
علاقة وحيدة تربط بينها، هي مكان التصوير.
لقد تم تصويرها كل هذه الأعمال بنجاح في طبيعة تونسية شديدة التنوع وبمساعدة شركات خدمات تونسية ذات جودة عالية وبمشاركة فنيين تونسيين مشهود لهم بالكفاءة المهنية العالية. باعث صناعة تصوير الأفلام الأجنبية منذ السبعينات هو المنتج التونسي طارق بن عمار صاحب "كرتاغو فيلم سرفيس" و"كنتا للانتاج" وإستوديوهات "الأطرش" قرب مدينة الحمامات السياحية حيث تمت اعادة بناء مدينة روما القديمة بالكامل وحيث يتم تصوير سلسلة أفلام حول الأباطرة الرومان، كما تمتلكان عديد مجمعات تحميظ الأفلام في فرنسا ووحدة إنتاج رقمي في تونس هي "ال تي سي قمرت".
منذ التسعينات، دخلت الميدان عديد الشركات الحديثة والناشطة لتسدي خدماتها الي الأفلام الأجنبية ومنها شركة "سي تي في" (حرب النجوم والحقيقة 2) وشركة "أي ام اف" (المريض الانغليزى والنمر والجليد، الخ...) و"سيني تيليفيلم" (صرة العالم والسيدة النحلة وبنت كلثوم...) و"نوماديس ايماج" (الشمس المقتولة والضباط) و"عليا فيلم" (الطفل والمصباح السحري وعشاق النيل) و"سندباد" (أيام بومباي الأخيرة وجوسبل أوفجودا) وضفاف للإنتاج (الصحفي)، وهي كلها شركات منخرطة الجامعة الوطنية للخدمات ضمن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
ما سر نجاح تصوير الأفلام الأجنبية في تونس إذا؟
على بعد ساعتين من أوروبا، يلتقي البحر المتوسط بالصحراء ليضفيا على تونس ديكورات ومشاهد متنوعة ومثيرة وقريبة من بعضها البعض.
معدات وفنيون مشهود لهم بالكفاءة العالية من قبل أشهر مخرجي العالم.
مجتمع عصري وبنية أساسية سياحية حديثة ومطارات موزعة على مختلف مناطق البلاد، وتقاليد ضيافة عريقة وأمن مستتب وإشعاع لا يخفت.
هي تونس التي منها تنبع الصور التي تكون ذخيرة مرئية وحسية تضيئ العالم...