ستقام الدورة التقليدية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، على الرغم من الظروف الإستثنائية التي نمرّ بها جميعا، وبالتالي فإن العاطفة والإلتزام والإرادة
تحثنا على المضي قدما .المهرجان سيكون في الموعد وسنحافظ على شعلة السينما
لماذا اتخذنا هذا القرار رغم الظرف الاستثنائي ؟
لإحياء ذاكرة المهرجان، تقييم المشاهد في تونس كما في الخارج، التفكير في المستقبل، المحافظة على إشعاعه كما في السابق، برمجة أفضل الأعمال من الدورات السابقة،
لإزالة الأجزاء الكاملة من الإنتاج النقدي المخصص له ، برنامج كامل يبرّر ويضفي الشرعية على هذه المبادرة.
وحول هذه الأهداف تم تسخير الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية بهدف تحويل هذا الانقطاع إلى إنطلاقة جديدة، وبالتالي إعطاء هذه الدورة النوعية والإستثنائية
المجال لتمّهد الطريق لتمشي جديد. بعبارة اخرى انه بالعودة الى الماضي نضمن معالجة الأخطاء في المستقبل
وسيكون من المبادئ الاساسية لبرنامج هذه الدورة أن نفكر، نشخّص، نحقق ونتأمل وذلك في شكل مؤتمر يبرز بوضوح الأساليب الكلاسيكية في هذا النوع من الملتقيات
وسيكون الهدف الاساسي لهذا المنتدى هو عدم الشعور بالقلق من المستقبل من المهتمين والمشاركين في ندوة أيام قرطاج السينمائية ( محترفين، نقاد، هواة، اقتصاديين وقضاة ...)
وهذه النتيجة أو ثمرة هذه الافكار هي التي تعكس محتوى هذا المنتدى حتى آخر الدورة.
وفي هذا الاتجاه فإن السينمائيين أو ممثليهم،النقاد والخبراء في القانون والمالية وممثلي الجمعيات والهياكل شركاء أيام قرطاج السينمائية مدعوون جميعا للمشاركة في اللجان القطاعية التالية كل حسب اهتماماته المهنية و وضعيته أو خبرته ذات صلة .