حول المهرجان : سينماتيك
تنشيط فريد بوغدير - 30 نوفمبر 2014 على الساعة 11:00 - نزل أفريكا مورادي
في عالمنا الرّقمي هذا والّذي أصبحت فيه ذاكرة بلد رديف
أرشيفها السّمعي البصري، أضحت ضرورة حفظ تراثنا مسألة
مطروحة بطريقة حادّة.
انّه من واجبنا تخليد شهادات الإبداع والثّقافة المغمورة عادة في
قارّتنا.
لقد استقبلت تونس الاخوة« لوميير » وأعمالهم منذ سنة 1896،
كما قام ألبير سمامة شكلي بعد ذلك بسنوات بإخراج باكورة
وثائقيّاته وشريطين روائيّين، إضافة إلى أسماء سينمائيّة كبيرة
مرّت من هنا.
لكن للأسف لم يبق من كلّ أعمال هؤلاء تقريبا
شيء يذكر، كما أنّ أرشيف الحقبة الاستعماريّة وقع ترحيله إلى
فرنسا.
بداية من السّتّينات وظهور العديد من الأشرطة السّينمائيّة وصولا
إلي الثّورة التّقنيّة مع بداية الألفيّة الثّانية، أصبحنا نشهد تضاعف
الأشرطة الوثائقيّة والأشرطة القصيرة. لذا يتوجّب جدولة وأرشفة
كلّ هذا الإنتاج، وهل ثمّة من سبيل لتحقيق ذلك أهمّ من توفّر
سينماتيك؟
يكفينا إذن تردّدا ومخاتلة حول مسألة وجودها الممكن ولنوحّد
قوانا لتصبح سريعا حقيقة.