تكريم لفيليكس سامبا ندياي
هذا التكريم لسامبا فيليكس نداي و لو أنه جاء متأخر نسيبا هو لمسة وفاء لأحد روّاد السينما الوثائقية بإفريقيا، مخرج إتخذ من الفيلم الوثائقي وطنا ليكشف لنا عن إفريقيا و عن بلده السينغال.
تعرفت على سامبا فيليكس نداي في دورة 2008 من أيام قرطاج السينمائيٌة، حين تولّى رئاسة لجنة تحكيم قسم الفيديو.
على إثر ضغوط من السفارة السوريّة بتونس، تم سحب الفيلم الوثائقي " زبد" للمخرجة ريم العلي من المسابقة. يوم الإختتام إتخذ سامبا فيليكس نداي موقفا شجاعا ( بالنظر الى الوضع السياسي حينها) و قرر بالتشاور مع بقية أعضاء اللجنة حجب جائزة الأفلام القصيرة.
بعد مرور عام على الواقعة، جمعني بسامبا فيليكس نداي لقاء حول تدريس السينما بالقارة الإفريقية نظّم بمناسبة لقاءات هنري لانغلوا لأفلام المدارس. كان يدافع حينها بشراسة عن وجوب إيجاد توجه خاص بتدريس السينما بإفريقيا.
فالتمشي السينمائي لنداي يتركز على هذه النظرة المنغرسة في الواقع الإفريقي " لا يمكن لنا أن نسجّل للعالم شهاداتنا إلاّ إنطلاقا من ما نعرف و من ما نحن عليه" مثلت السينغال مسقط رأس سامبا فيليكس نداي المنبع الذي ينهل منه المخرج مواضيع أفلامه.
تدفعه إلى ذلك رغبته في " أن يعيد للناس ما يعطونه إياه : نظرتهم". تشمل أفلامه مواضيع متنوعة : " كنوز النفايات"، التدليك المخصص للأطفال الرضع في " بارنتال"، إبادة التوتسي برواندا في فيلم " رواندا للذاكرة"، بالإضافة الى الأفلام السياسية على غرار " رسالة إلى سنغور" و " أسئلة إلى الوطن الأم" وهو آخر أفلامه. يكمن إعتبار الحضوة التي يعرفها الفيلم الوثائقي بالمنطقة الإفريقية حاليا تجسيدا لنبؤة سامبا فيليكس نداي، الرائد و الملهم.
إقبال زليلة
120 - كنوز النفايات - السنيغال ( 1989 )
121 - داكار - السنيغال ( 1992 )
122 - نغور، روح الأمكنة - السنيغال ( 1994 )
123 - نهر في البال - السنيغال ( 1998 )
124 - رسالة إلى سنغور - السنيغال ( 1997 )
125 - رواندا للذاكرة - السنيغال ( 2003 )
126 - سؤال إلى الوطن الأم - السنيغال ( 2006 )