حول المهرجان : مائدة مستديرة

3 ديسمبر 2014 على الساعة 15 - نزل أفريكا

أصبحت المكانة المخصّصة للسّينما العربيّة والافريقيّة في قاعات العرض الأوروبيّة ضئيلة بالنّسبة لما كانت عليه في السّابق.

باستثناء بعض الأفلام التي تعرض في المهرجانات الدّوليّة الكبيرة، فإن جُلّ الأفلام العربية والأفريقية تبقى غير معروفة للجمهور.

يمثّل موضوع نجاح أو فشل الأفلام العربية والأفريقية في صالات العرض الأوروبية عاملاً حاسما بالنّسبة لاستمرار السّينما في المنطقة.

بالإضافة لكون الأمر مرتبطا بالجانب الإقتصادي فإنه مرتبط أيضاً بسوء التّفاهم الكائن بين مبدعي الجنوب ومموّلي وموزّعي الشّمال في تحديد نوع السّينما الّتي يمكن برمجتها في القاعات الأوروبّيّة.

وفي لبّ سوء التفاهم هذا، يكمن السّؤال: ما هي مقومات الفيلم العربي/الافريقي الذي بإستطاعته جلب الجماهير الى القاعات في أوروبا؟
بما أنّ تقييم الأفلام لا يخلو من الأحكام المسبقة على مستوى توقعات المشاهدين، فهناك خطر ان يُدخِل صانعو الأفلام العرب والأفارقة أنفسهم في حالة من الإستشراق الذاتي لكي يتلائموا مع توقعات المشاهد الغربي.

أي انه وبدلاً من ان يتم تحطيم الأحكام المسبقة في هذه الأفلام، يتم تكريس نفس السّينما الاستشراقيّة الموجّهة للجمهور الأوروبي.

من خلال هذا اللّقاء، تودّ أيّام قرطاج السّينمائيّة فتح الحوار بين مبدعين ومنتجين وموزّعين من الشّمال ومن الجنوب من أجل البت في سوء التفاهم هذا والتّفكير في سبل بديلة عادلة لتوزيع أفلام الجنوب.