كلمة درّة بوشوشة

نستقبل بكل سرور الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائيّة تكتسي هذه الدورة طابعا خاصّا على المستوى السينمائي طبعا لكن أيضا على المستويين السياسي و التاريخي، فبلدنا الصغير الذي قرّر التغيير مما شجّع بلدان المنطقة على تقرير مصيرها يشكل حاليا مخبرا للحريّات.

مرّت قرابة نصف قرن على إنبعاث المهرجان الذي يشكّل نافذة على العالم و مجالا للتبادل الفكري و الثقافي و هو الذي ما فتئ يخصص مكانة خاصة للتعبيرات الشابة هذا الشباب الذي يمثّل أحد أهم إهتماماتنا يجد في هذه الدورة المجال المناسب لإبراز مواهبه و إهتمامه بالثقافة من خلال عروض الأفلام وهي في معظمها أعمال أولى و ثانية و أيضا من خلال الندوات و النقاشات و اللقاءات.

يعتبر قسم "تكميل" من أهم أركان المهرجان، و هو تواصل لورشة المشاريع التي تأسست سنة 1992 وهي تجربة رائدة تم الإستئناس بها في عديد المهرجانات و تهدف إلى مساعدة المخرجين العرب و الأفارقة على إتمام مشاريع أفلامهم.

كما يزور المهرجان هذه السنة وللمرّة الأولى 6 جهات من الجمهورية لغاية تقاسم الإحتفال معها.

إنطلاقا من هذه الدورة، ستصبح أيام قرطاج السينمائية سنوية و هي نقلة نوعية في تاريخ المهرجان ستمكن الجمهور التونسي من مشاهدة الإنتاج الوطني و العالمي على غرار بقية المهرجانات الكبرى.

مرحبا بالضيوف، بالمشاركين و بجمهورنا الوفي في الدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية.