البلاغات
"إنا باقون على العهد" أيام قرطاج السينمائية تكرّم الممثل الراحل هشام رستم
في السنة نفسها التي رحل فيها الممثل التونسي هشام رستم عن هذا العالم تاركا وراءه إرثا سينمائيا يتحدى النسيان، ارتأت الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية أن تخصه بالتكريم عن مجمل أعماله السينمائية.
وبكلمات مؤثرة تحدث المخرج فريد بوغدير عن صديقه هشام رستم على طريقته في نص بعنوان "هشام رستم البطل" الذي تطرق فيه إلى مسيرته في مجال التمثيل وادواره التي لفتت إليه الأنظار كممثل مختلف ومتفرد.
ولم يقو فريد بوغدير على مغالبة دمعه وهو يستذكر رفيق الدرب السينمائي الذي تقمّص أدوارا لم تقتصر على المدونة السينمائية التونسية بل امتدت إلى خارجها إذ شارك في بطولة أعمال منها التونسية والإنجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية.
وبأسلوب شاعري محمّل بالعاطفة تذكر بوغدير صديقه الفنان الشاعر مرهف الإحساس بحضور عائلته وأصدقائه وعدد من المخرجين الأجانب والمديرة العامة لأيام قرطاج السينمائية سونياء الشامخي، وذلك في قاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة.
وإثر تكريم الممثل هشام رستم عرض فيلمان شارك فيهما الراحل وهما "السيدة" للمخرج جمال الزرن و"صفائح الذهب" للمخرج نوري بوزيد.
ندوة أيام قرطاج السينمائية " السينما: خلق، طريق للمقاومة"
انعقدت صباح اليوم الأربعاء 2 نوفمبر 2022 بنزل أفريكا ندوة أيام قرطاج السينمائية تحت عنوان " السينما: خلق، طريق للمقاومة" التي أدارها الأكاديمي والشاعر والروائي والكاتب منصور مهني، وشارك فيها صانعو الأفلام والنقاد السينمائيون ومفكرو العلوم الإنسانية، شمالا وجنوبا. و قد خاض المشاركون في الندوة، خلال مداخلاتهم في نقاشات غايتها التنوير حول المفاهيم المعقدة للفكر السياسي في السينما، وحول تجلّياتها في الأفلام وتأثيرها في التقبل السينمائي.
ناقش المتدخلون السينيغالين "تيارنو ابراهيما ديا" وبابا ديوب" والفرنسي آلان جونيون والبلجيكي ميشال خلايفي والتونسيين محمد معمري وفاطمة معاوية والفرنسية لورا نيكولوف والمصرية ناهد صلاح والجزائرية وسيلة تمزال في هذه الندوة موضوع العلاقة الحالية للسينما العربية والأفريقية بالمسائل السياسية في سعي لتوسيع النقاش بخصوص ما الذي يمكن أن يفعله الفن السينمائي ضد العلل التي تنخر العالم العربي والقارة الأفريقية؟ وماذا يمكنه أن يفعل ضد الهجرة وسوء حوكمة الدول والتدخل الأجنبي وعدم المساواة بجميع أشكاله؟ .
"ما وراء البحر".. رؤى متقاطعة من الشمال والجنوب في أيام قرطاج السينمائية
تحت شعار " ما وراء البحر" تحمل "رؤى متقاطعة من الشمال والجنوب" ضمن القسم الموازي " رؤى متوسطية"، جمهور السينما في رحلة تمتد بين ضفتي المتوسط وتنهل من تجارب المنفى والهجرة واللجوء.
وستلتقي ست صانعات أفلام من جنوب البحر الأبيض المتوسط وشماله ليطرحن وجهات نظرهن حول الهجرة التي تعد من أهم القضايا المطروحة في العالم اليوم، من منطلق تجاربهن الفنية وأفكارهن في علاقة بالجسد والتنقل.
وستقدم السينمائيات أفلاما عن المنفى والهجرة واللجوء وسيشرّحن ظاهرة الهجرة في أشكالها المختلفة عبر تعبيرات فنية متنوعة تجتمع على أرض تونس التي تمثل نقطة لقاء بين الشمال والجنوب.
وستُعرض ستة أفلام وثائقية لأول مرة في أيام قرطاج السينمائية حيث تعكس وجهة نظر نساء مخرجات من ضفتي المتوسط وتروي قصصا فريدة و مؤثرة لأولئك الذين قادتهم دروب الحياة إلى الهجرة.
وستصاحب عروض الأفلام نقاشات تخوض في إشكاليات الهجرة والتنقل وما بينهما من مواضيع متفرعة.
على الطريق.. في العطاء شفاء
تتطرق أيام قرطاج السينمائية في قسم " على الطريق" إلى قيمة العطاء من خلال رؤية سينمائية مختلفة تتخذ من الطريق تيمة للتعبير عن واقع الشعوب.
وفي هذا القسم الذي يحمل شعار " في العطاء شفاء" تم اختيار ثلاثية وثائقية ذات بعد إثنوغرافي لإيزابيل كولون وجان ميشيل كوريليون لاكتشاف المجتمعات التي تعيش في مناطق معزولة عن العالم ، والتي توشك على ثورة حقيقية يحملها الطريق.
و يتخذ الطريق من خلال هذه الثلاثية بعدين أحدهما مادي والآخر معنوي ويتأرجح بين كونه نعمة في نظر البعض ونقمة في نظر البعض الآخر".
وتطرح هذه التجربة السينمائية وجهتي نظر مخالفتين بخصوص الطريق، حيث تراه فئة وسيلة عبور نحو التقدم والتنمية والتغيير، في حين تعتبره فئة أخرى تهديدا لموطن أجدادهم وثقافتهم وتقاليدهم.
وسيكون جمهور السينما على موعد مع رحلة تمتد من جنوب الصين إلى ملاوي في جنوب إفريقيا وجبال الهمالايا الشاهقة .
رحلة بحث عما يجلبه الطريق للإنسان.
دروس وسلسلة من حلقات النقاش ضمن "قرطاج للصناعة السينمائية"
تستمر أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثالثة والثلاثين في تقليد اللقاءات والنقاشات والدروس التي تخص السينما وتفاصيلها وذلك ضمن قسم "قرطاج للصناعة السينمائية".
وتتضمن برمجة نقاشات قرطاج للصناعة السينمائية سلسلة من حلقات النقاش التي تهدف لتشبيك العلاقات بين محترفي السينما الأفارقة والعرب والأوروبيين. وستخوض النقاشات، بحضور الجمهور، في موضوعين رئيسين تحت عنواني "هل الموروث السينمائي العربي والأفريقي في خطر؟" و"إمكانيات إنتاج وتوزيع وعرض الأفلام العربية والأفريقية اليوم".
وفي حلقة النقاش بعنوان " هل الموروث السينمائي العربي والأفريقي في خطر؟"، يدور الحديث عن أرشيفات الأفلام التي تعد تراثًا قيمًا للبلد ويتطلب الحفاظ عليه وعن ضرورة رقمنتها وعن الصعوبات الكبيرة التي تواجه ذلك. وسيشمل الحديث القضايا السياسية والتكنولوجية والبنية التحتية والاقتصادية والموارد البشرية المرتبطة بالأرشيفات السينمائية والسمعية البصرية الأفريقية والعربية ، من خلال تقييم الوضع والتجارب التي بدأت تُنفذ والحلول المتوخاة.
وفي حلقة النقاش بعنوان "إمكانيات إنتاج وتوزيع وعرض الأفلام العربية والأفريقية اليوم" سيتم الحديث عن صناديق الدعم التي برزت في السنوات الأخيرة لدعم السينما في دول الجنوب من كتابة السيناريو إلى التوزيع ، مرورا بالإنتاج. وتهدف حلقات النقاش إلى زيادة الوعي بالقنوات الموجودة وتقريبها من محترفي السينما العربية والأفريقية.
وفيما يخص دروس السينما فهي تمثل فرصة للطلبة وخريجي مدارس السينما للقاء محترفي الأفلام الذين سيتطرقون لمواضيع متنوعة حسب تخصصهم ، بناءً على خبرتهم العملية والأكاديمية. وسيكون المهتمون بالرواتب العلمية والأكاديمية للسينما على موعد مع الدروس التالية " التحليل الجمالي للصوت في السينما" لفال كوكلوسكي و"ضرورة ومساهمة المؤثرات البصرية في الإنتاجات السينمائية " لجون ماكنتوش و "مدخل نحو مبادئ النقد السينمائي" للتشارلز تيسون.
أيام قرطاج السينمائية تكرم فيلسوف السينما المخرج المصري داوود عبد السيد
تقديرا لمساهمته في تطوير قطاع السينما منذ الستينات اختارت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثالثة و الثلاثين أن تكرم مساء اليوم بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي المخرج المصري داوود عبد السيد بحضور السيدة سونياء الشامخي المديرة العامة للدورة و كل من مؤسس مهرجان الأقصر السينمائي المخرج سيد فؤاد و الناقدة ناهد صلاح.
وأكدت ناهد صلاح أن داوود عبد السيد سعيد بمثل هذا التكريم و التقدير لما قدمه للساحة السينمائية العربية و الإفريقية كما أشارت إلى مسيرته و أعماله و أسلوبه الواقعي و تركيز اهتمامه بقضايا الفئات المهمشة.
كما تأسف سيد فؤاد على اعتزال المخرج المصري مشيرا إلى أن هذا القرار يعود إلى أسباب إنتاجية بحتة و أن المناخ الثقافي لا يصلح لتقديم عمل سينمائي.
و على هامش هذا التكريم تم عرض فلميه "البحث عن السيد مرزوق"(1991) بطولة نور الشريف و أثار الحكيم و فيلم "مواطن و مخبر و حرامي" بطولة خالد أبو النجا و هند صبري.
أيام قرطاج السينمائية تكرم المخرجة الجزائرية يمينة بشير شويخ
تحت شعار "إنا باقون على العهد " تواصل أيام قرطاج السينمائية تكريم عدد من صانعات و صناع السينما العربية ممن تركوا بصمتهم في السينما ، فإختارت أن تكرم عشية اليوم المخرجة الجزائرية يمينة بشير شويخ بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بحضور المديرة العامة للدورة سونياء الشامخي و نجلة الراحلة المنتجة كريمة شويخ .
و أكدت كريمة شويخ أنها سعيدة بهذا التكريم لما قدمته والدتها للساحة الجزائرية و العربية و الإفريقية كما أشارت إلى أعمالها و تركيز إهتمامها على القضايا النسوية.
>br />
كما شمل هذا التكريم عرض لفلميها، فيلمها الوثائقي hier aujourd'hui et demain و فيلمها الروائي" رشيدة ".
إنا باقون على العهد أيام قرطاج السينمائية تكرم رائدات ورواد السينما
يحمل قسم التكريمات في الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية شعار "إنا باقون على العهد" بما يحمله من اعتراف بالجميل لسينمائيين تركوا بصمتهم في الفن السابع.
وستكرم أيام قرطاج السينمائية 6 شخصيات مرموقة من صانعي الأفلام الرواد رجالا ونساء، عربا وأفارقة تقديرا لمساهمتهم في التنمية الثقافية وذلك من خلال عروض لأفلامهم الأكثر رمزية تليها حلقات نقاش بحضورهم او بحضور عائلاتهم وأصدقائهم ومحبيهم.
والشخصيات الست هي المخرجة الجزائرية يمينة بشير الشويخ والمخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي والممثلة الإيفوارية ناكي سي سافاني والمخرج المصري داوود عبد السيد.
ويمينة بشير الشويخ كاتبة ومخرجة جزائرية(1945_2022) ، درست المونتاج في المركز القومي للسينما واستهلت به مسيرتها في الفن السابع. وفي رصيد شويخ أفلام موشحة بالثورة والمرأة إذ صورت عنف الإرهاب ضد المرأة في الجزائر والعشرية السوداء كما تراها.
ومحمد عبد الرحمان التازي مخرج سينمائي مغربي من الجيل الأول المؤسس للصناعة السينمائية في المغرب. في رصيده أعمال متنوعة يغلب عليها الطابع الاجتماعي وتحضر فيها الهوية الوطنية في تفاصيل مختلفة.
وناكي سي سافان ممثلة إيفوارية لفتت إليها أنظار المخرجين الأفارقة إذ استهلت مسيرتها في سن صغيرة. وفي رصيدها عديد الأفلام الروائية الطويلة وأفلام تلفزيون وتحصلت على جائزتين عن أدائها الذي يشيد به متابعو السينما الإفريقية.
وكلثوم برناز(1945_2016) مخرجة تونسية درست في مدرسة باريس للتصوير السينمائي في عام 1968، وبدأت مسيرتها كمختصة في المونتاج ومخرجة مساعدة. وفي رصيدها عدد كبير من اﻷفلام القصيرة والوثائقية، وفيلم روائي طويل هو " كسوة: الخيط الرفيع" عام 1997.
وهشام رستم ( 1947_2022) ممثل تونس تتجاوز مسيرته الفنية أكثر من نصف أدى فيها أدوارا لافتة في السينما في تونس وخارجها. وطيلة مشواره السينمائي شارك في بطولة أعمال منها التونسية والإنجليزية والفرنسية والايطالية والألمانية.
أيام قرطاج السينمائية تكرم "جان لوك غودار" و"جان لويس ترينتينيان"
تكرم أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثالثة والثلاثين نجمين ساطعين في سماء الفن السابع رحلا مؤخرًا وتركا إرثا سينمائيا يتحدى النسيان، هما المخرج "جان لوك غودار" والممثل "جان لوي ترينتينيان".
وبمناسبة هذا التكريم سيكون عشاق السينما على موعد مع فيلمين لعملاقي السينما الهادفة والمؤثرة. وسيتم تكريم "جان لوك غودار" من خلال فيلمه " Pierrot le Fou" الذي رأى النور عام 1965، وهو من بين الأفلام الرائدة في سينما الطريق. ويعكس هذا الفيلم الرؤية المتفردة لغودار إذ مزج فيه بين مساحات مختلفة تمتد من المأساة إلى الكوميديا وتتوشح حينا بالتمام وحبنا آخر بالتفاؤل.
ورسم غودار بأسلوب إخراجي لافت تفاصيل العذابات الذي تسم العلاقات المعقدة بين الشخصيتين الرئيسيتين التين تجسدهما شخصيتان سينمائيتان هما "آنا كارينا" و"جان بول بيلموندو". وتعثر الشخصية الرئيسية، "فرديناند" على حب قديم، "ماريان" لتتشكل ملامح لقاء عاصف يدفعه إلى ترك كل شيء والسفر معها إلى جنوب فرنسا في مغامرة منفتحة على أكثر من زاوية. وتكرم أيام قرطاج السينمائية، أيضا، الممثل "جان لوي ترينتينيان" من خلال عرض فيلمه " Vivement dimanche!" الذي صدر عام 1983 وهو من إخراج "فرانسوا تروفو"، ويظهر فيه "جان لوي ترينتينيان" الذي يلعب دور الشخصية الرئيسية. ويجسد " ترينتينيان" في هذه الكوميديا البوليسية ببراعة، دور " جوليان فيرسال" وكيل العقارات المشتبه به ظلما في ارتكاب جريمة قتل. ويحاول "جوليان" الموضوع في قفص الاتهام إثبات براءته بدعم من سكرتيرته ، "باربرا بيكر" ، التي تؤدي دورها "فاني أردانت". وسيواجه الثنائي، في رحلة بحثه عن الحقيقة، اكتشافات مروعة وصادمة.
فوكيس فلسطين يحتفي بسينما المقاومة
في دورتها الثالثة والثلاثين تواصل أيام قرطاج السينمائية دعمها لمسائل الحرية والنضال من خلال إلقاء الضوء على أفلام تعكس ثراء السينما الفلسطينية وتنوع المدونة الفيليمة التي تتخذ من فلسطين مادة سينمائية.
وفي قاعة سينما الريو، احتفى فوكيس فلسطين بصناع السينما الذين جعلوا من المقاومة موضوعا لأفلامهم، بحضور المديرة العامة لأيام قرطاج السينمائية سونياء الشامخي التي تحدثت عن اهتمام المهرجان بالأفلام الفلسطينية والأفلام العربية التي تتحدث عن فلسطين.
ومن جهتها قدمت المسؤولة عن "فوكيس فلسطين" منية الشرودي البرمجة التي تضم أفلاما قيّمة بعضها من انتاجات الستينيات تم ترميمها ورقمنتها حديثا والتي لم تعرض قبلا في المهرجان وأخرى كلاسيكية وحديثة.
واعتلى صناع السينما الذين رووا قصص المقاومة على طريقتهم الركح ليعربوا عن سعادتهم بمشاركتهم في هذا القسم وعن دور السينما في نقل معاناة الشعوب، قاسم حول ورشيد مشهرواي وديما الجندي ونجا الأشقر.
وقد حضرت، أيضا، الممثلة شكرا مرتجى على اعتبار أنها ممثلة سورية من أصول فلسطينية كما أنها إحدى الممثلات في فيلم "انتظار" لرشيد مشهراوي.
وتبيّن برمجة فوكيس فلسطين ثراء السينما الفلسطينية وإشعاعها في محيطها العربي فالسينما الفلسطينية لا تلهم فقط السينمائيين الفلسطينيين بل تمتد إلى اللبنانيين والتونسيين والعراقيين الذين ساهموا في تخليد نضالات الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل استرداد وطنه.
يلتقي في "فوكيس فلسطين" صانعو الأفلام الفلسطينية، فلسطينيين وعربا، على قاعدة الالتزام المشترك ليعبروا من خلال أفلام فارقة في تاريخ السينما الفلسطينية والعربية عن التزامهم بالقضية الفلسطينية وحبهم للشعب الفلسطيني ونضالاته الخالدة.
ومن خلال أفلام كعائد إلى حيفا للمخرج العراقي "قاسم حول"، "جبهة الرفض" للمخرجة اللبنانية "جوسلين صعب"،و"حكاية الجواهر الثلاث" للمخرج الفلسطيني "ميشيل خليفي"، و"ثلاثة آلاف ليلة" للمخرجة الفلسطينية "مي المصري" و"حتى اشعار اخر" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي و "مملكة النمل" للمخرج التونسي "شوقي الماجري" يسافر عشاق السينما الملتزمة إلى عوالم تتماهى فيها راديكالية الواقع وانسيابية الخيال ويلتقي فيها الروائي والخيالي.
هذه الأفلام وغيرها تعكس تصورا يتجاوز الحدود الجغرافية الضيقة ليبرهن ان الفن هو أنجع وسيلة لتوحيد الشعوب عبر جسور التضامن الفكري والفني والمشاركة الوجدانية والإنسانية.
"العالم كما يراه فليني".. شاعرية وجمالية وعمق
أن تنظر إلى العالم بعيني فليني يعني قطعا أن تبصر الكثير من الشاعرية والجمالية وأن تعانق العمق في أبعاد كثيرة ذلك أن فليني يتمثل الأشياء من حوله بكل حواسه ويعيد صياغتها بأسلوبه الذي لا يضاهيه فيه أحدة.
من هذا المنطلق خصصت الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية برمجة خاصة بالمخرج الإيطالي فيديريكو فليني بعنوان "العالم كما يراه فليني" بشعار "النظر إلى الماضي لإضاءة المستقبل".
وهذه البرمجة التي يشرف عليها المخرج حبيب المستيري تندرج ضمن قسم رؤى متوسطية الذي يلقي الضوء على تجارب سينمائية من بلدان المتوسط وقد افتتحت فعالياتها في ثالث أيام المهرجان بحضور سينمائيين عايشوا مسيرة فليني، وذلك في قاعة سينما البرناص.
وقد تم الاختيار على فليني على اعتبار المكانة المهمة التي يتبوؤها السينمائي الإيطالي في المشهد العالمي إذ تظل آثاره مرجعا أساسيا في الفن السابع في جميع أنحاء العالم.
وتتزامن البرمجة مع مرور ثمانين سنة على الولادة السينمائية للمخرج الاستثنائي سنة 1942، ككاتب سيناريو في فيلمين أولهما "فرسان الصحراء"، لجينو تالامو وأوزفالدو فالنتين والثاني "تعال، هناك متسع " لماريو بونارد".
وهذه البرمجة تندرج في إطار فلسفة أيام قرطاج السينمائية المهرجان السينمائي الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي إذ تتقاطع معه في أكثر من وجهة من ذلك القيم الجمالية والإنسانية والتجديد المتأصل في المهرجان والمتجذر دورة بعد دورة.
والعودة على مسيرة فليني لن تقتصرعلى مدونته الفيلمية فقط بل ستمتد إلى تمثلات صانعي الأفلام لإرثه سواء منهم من اشتغلوا معه أو من تأثروا بما تركه بدرجة دفعتهم إلى إعادة قراءتها بمقاربات جديدة.
ويشمل "العالم كما يراه فليني"، ثلاثة أفلام من مسيرته الاستثنائية وهي "ثمانية ونصف" و" أمركورد" و"صوت القمر" إضافة إلى ثلاثة أفلام وثائقية حول أعماله تعرض لأول مرة على الشاشات التونسية وهي :
من اخراج أوجينيو كابوسيو Fellini، Fine Mai
من اخراج جيرلاد مورين Sur les traces de Fellini
لكاثرين ماجيلفاري Fellini e l’ombra
من اخراج ابنة أخت فليني.La felinette و فيلم التحريك القصير
وسيحضر صانعو هذه الأفلام عرض أشرطتهم وسيخوضون نقاشات مع الجمهور.
ومن المنتظر أن يتم تعزيز هذا البرنامج الذي تنفذه أيام قرطاج السينمائية بالشراكة مع المعهد الإيطالي بتونس، بمعرض عنوانه "فيليني، مخرج الأحلام" يتخلله حفل موسيقي بقيادة الموسيقار وعازف البيانو "ماريو مارياني" الذي سيقدم أشهر الألحان من موسيقى أفلام فليني
للأطفال نصيب من السينما
أولت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثالثة والثلاثين اهتماما واسعا للأطفال من خلال برمجة تراعي فيها اختيارات الأفلام خصوصية هذه الفئة العمرية.وقد خصصت هذه الدورة قسما بعنوان أيام قرطاج السينمائية للأطفال لا يقتصر على العاصمة فقط بل يمتد إلى الجهات، وهو من مستجدات الدورة الحالية وفيه برنامج محدد يتيح للأطفال في الجهات فرصة مشاهدة الأطفال للأفلام ومناقشتها.
وتأتي أيام قرطاج السينمائية للأطفال في إطار فلسفسة المهرجان القائمة على الالتزام والانفتاح، إذ ينفتح على فئة عمرية لم يكن لها النصيب الكافي من الأفلام التي تراعي خصوصيتها كما أنه يكرس اللامركزية الثقافية من خلال نقل فعاليات المهرجان إلى خارج العاصمة.
وتشمل البرمجة أفلاما تراوح بين أفلام تونسية وعالمية تعقبها نقاشات مع صناع السينما تهدف إلى ترسيخ حب السينما وفلسفة النقد في صفوف الفئة المستهدفة. وعلى امتداد خمسة أيام تُعرض أفلام عالمية جديدة في العاصمة في برمجة أشرف عليها المخرج أنيس الأسود وتضم عددا من الأفلام.
وتشمل العروض في الجهات التي يشرف عليها المخرج شاهين بالريش كل من مطماطة (قابس) وجربة(مدنين) وغار الملح(بنزرت) ، وتمتد على ثلاثة أيام. وتعرض الأفلام في غار الملح أيام 30 أكتوبرو31 أكتوبرو01 نوفمبر فيما تعرض في جربة أيام 02 و03 و04 نوفمبر وفي مطماطة أيام أيام 11 و12و13 نوفمبر.
وتضم برمجة الأفلام في الجهات 16 فيلما هي "la fellinette" لفرانشيسكا فليني(إيطاليا) و"the silent sound of night" لمسعود أفخامي(إيران) و" irony" لراضية جاغاتيفا(أستراليا) و"weight" لغابي زاريلا (الولايات المتحدة الأمريكية) و"كرة" لعدي عبد الكاظم (العراق) و"حجرلاند" لسامي فاوور(تونس) و"كان يا مكان" لزهير محجوب (تونس) و"dead fish" لخليل قبجي (تونس) و"لنتريت" لسمير الحرباوي (تونس) و"ماندا" لهيفل بن يوسف (تونس) و"l'enfant de lazaree" لكمال بن وناس (تونس) وفراشة لعصام بوقرة (تونس) و"astel" لروماتا تولايي سي (السينغال) و"la invitaction" لسوزانا كازاريس (إسبانيا)، و"المهمة" لوليد العيادي(تونس) و"كتاب عجب" لعبد العزيز حفضاوي وسلمى الهبي (تونس) وتشمل عروض أيام قرطاج السينمائية للأطفال في العاصمة أحد عشر فيلما طويلا وقصيرا هم "بوبي" لمهدي البرصاوي (تونس) و"صباط العيد" و"صابة فلوس" لأنيس الأسود (تونس) و"بابا مسافر" لهشام بن عمار (تونس) و "يد اللوح" لكوثر بن هنية (تونس) وأطفال شاتيلا لمي المصري(فلسطين) و"un monde" للوارا وندال(بلجيكيا) و"olga" لإلي غرابي(فرنسا/سويسرا) و"القناص" لكمال العريض(تونس) ، و"علامات انتماء" لكمال شريف( تونس) و iqbal l'enfant qui n'avait pas peur و " لميشال فوزاليي وبابا بايامي (فرنسا/إيطاليا).
افتتاح برنامج المملكة العربية السعودية ضيف شرف
تم مساء اليوم الأحد، افتتاح برنامج المملكة العربية السعودية ضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي والسفير عبد العزيز بن علي الصقر ورئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف ومدير مركز السينما والصورة خالد العازق والمديرة العامة لأيام قرطاج السينمائية سونياء الشامخي وصناع أفلام سعوديين.
وبهذه المناسبة أعرب رئيس هيئة الأفلام السعودية عبد الله آل عياف عن سروره بأن تكون المملكة العربية السعودية ضيف شرف في المهرجان، مشيرا إلى وجود طفرة ثقافية هامة في بلده وأن الأفلام هي الأنشط.
وتحدث عما يحصل في المملكة من تطور كبير وعن وجود تونسيين في الأفلام السعودية من مديري تصوير ومختصين في المونتاج.
ومن جهتها تطرقت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إلى كون استضافة السعودية في مهرجان أيام قرطاج السينمائية يتزامن مع مرور مائة سنة على أول إنتاج سينمائي، مشيرة إلى تنظيم عدد من التظاهرة والاحتفالات بهذه المناسبة حتى قدوم الدورة الرابعة والثلاثين من المهرجان.
وأشارت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى أن العالم تغير بعد كوفيد وأن الحدود بين الدول انتفت لتلتقي الثقافات في عصر الرقمنة، مؤكدة تطلع الجمهورية التونسية إلى مزيد دعم التعاون مع المملكة العربية السعودية التي قالت إنها في طور الإقلاع.
وتحضر المملكة العربية السعودية كضيف شرف في الدورة ال33 لأيام للمهرجان الذي سيقام في الفترة الممتدة من 29 اكتوبر الى 05 نوفمبر 2022، في إطار فلسفة أيام قرطاج السينمائية التي كانت ومازالت حاضنة للتجارب السينمائية العربية والافريقية الواعدة.
وتتضمن مشاركة السعودية في المهرجان ثلاثة محاور مختلفة تراوح بين السينمائي والفني والفكري إذ تشمل عروضا سينمائية وفنية وندوة فكرية.
وتشمل العروض السينمائية، سبعة أفلام منها خمسة أفلام روائية طويلة وفيلم وثائقي طويل اضافة الى فيلم روائي قصير لمخرجات ومخرجين سعوديين من الشباب الذي سجلوا حضورهم في السنوات الاخيرة في المشهد السينمائي العربي. وتقدم العروض الفنية لمحة عن فلكلور المملكة العربية السعودية من خلال حفل فني تحييه فرقة سعودية في شارع الحبيب بورقيبة يتضمن لوحات فنية تعكس بعضا من التراث السعودي.
وتحمل الندوة الفكرية عنوان " دور الجمعيات غير الربحية في قطاع السينما" يؤثثها من السعودية، مشعل المطيري رئيس مجلس إدارة الأفلام المهنية وأحمد الملا نائب رئيس جمعية السينما.ط ومن تونس عادل عبيد رئيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ومدير مهرجان قليبية الدولي لسينما الهواة وأيمن الجليلي الرئيس السابق للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة والمدير السابق لمهرجان قليبية الدولي لسينما الهواة.
الأفلام المشاركة في قسم قرطاج أسبوع النقاد
"قرطاج أسبوع النقاد" من بين الأقسام الجديدة في الدورة الثالثة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية وهو مخصص لعرض الأعمال الروائية. ويفتح هذا القسم الجديد من المسابقة الرسمية أبوابه أمام جميع صانعي وصانعات الأفلام من مختلف الأقطا ب. وتشمل برمجته 7 أفلام ذات حساسيات فنية مختلفة، وإبداعات سينمائية معاصرة من جميع القارات. وتأتي الأفلام المشاركة في هذا القسم من 7 دول لتروي تجارب مختلفة لسينمائيين يتمثلون العالم عبر الفن السابع. وهذه الأفلام هي "1976" لمارتالي مانويلا (الشيلي) و"احتفالاتنا" لسيمون رياث (فرنسا) و"العرين" لبياتريس بالداتشي (إيطاليا) و"محطتين" لقونزاليس خوان بابلو (المكسيك) و"القمر الأزرق" لقريقوري ألينا(رومانيا) و"الحياة تلائمني جدا" للهادي اولاد محمد (المغرب) و"رحلة تاليا" لكريستوف رولين (السنغال).
الأفلام المشاركة في ورشة "تكميل"
تشارك 8 أفلام في ورشة "تكميل" ضمن القسم الموازي "أيام قرطاج للصناعة السينمائية"، وهي ورشة عمل للمساعدة في مرحلة ما بعد الإنتاج إذ تسمح بتقييم مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية في مرحلة ما بعد الإنتاج من قبل متخصصين في صناعة الأفلام.
وستقام ورشة العمل التي تندرج ضمن قسم " قرطاج للصناعة السينمائية" على مدار ثلاثة أيام يتم خلالها دعوة مخرج أو منتج كل فيلم للدفاع عن مشروعه أمام لجنة تحكيم عالمية مكونة من ثلاثة أعضاء.
وتشارك في هذه الورشة أفلام روائية ووثائقية من الكونغو الديمقراطية وكينيا وموريتانيا وتونس والمغرب ومصر وستقدم لها لجنة التحكيم منح ما بعد الإنتاج لمساعدة الأفلام الواعدة. وتضم لجنة تحكيم تكميل كل من جون بيار بيكولو (الكامرون) رئيسا للجنة و هشام فلاح (المغرب) وأحمد شوقي (مصر) أعضاء
. وفيما يلي الأفلام المشاركة في ورشة تكميل:
" La vie est un chemin de fer" المخرجون: إسحاق سحاني وكيفين مافاكالا وماناسي كاشالا وتوسمي كيلو المنتج: حمدي ديودو البلد: جمهورية الكنغو الديمقراطية النوع: روائي
Defying Ashes المخرج: نقندو كارنجا المنتج: ماينا جوان البلد: كينيا النوع: وثائقي Ressac : une histoire touarègue المخرج: انتاغريست الأنصاري المنتجة: نادية مفلاح البلد: موريتانيا النوع وثائقي
الرومي المخرج: فريد بوغدير المنتج: فريد بوغدير البلد: تونس النوع: روائي وجه ربي السمح المخرج: محمد ين رمضان المنتج: مروان مؤدب البلد: تونس النوع: روائي
صيف في بجعد المخرج: عمر مولدويرا المنتج: محمد نظيف البلد: المغرب النوع: روائي
دخل الربيع يضحك المخرج: عادل نوها المنتج: كوثر يونس البلد: مصر النوع: روائي
موفما: شعراء ليس ككل الشعراء المخرجة: إيناس بن عثمان المنتجة: إيناس بن عثمان البلد: تونس النوع: وثائقي
أعضاء لجان التحكيم في أيام قرطاج السينمائية
تحل دورة جديدة من أيام قرطاج السينمائية التي تمثل منصة لللقاءات وعروض الأفلام التي يتنافس بعضها في أقسام المهرجان. وعلى غرار الدورات السابقة، تشكلت لجان تحكيم لاختيار الأفلام الفائزة في المسابقات الرسمية التي تشمل الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، وقرطاج أسبوع النقاد، والسينما الواعدة.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة محمد عبد الرحمان التازي (المغرب) رئيسا وبشرى رزة (مصر) وأبولين تراوري (بوركينافاسو) وسيليا ريكو كلافلينو (إسبانيا) ومي المصري (فلسطين) وعبد اللطيف بن عمار (تونس) وسالم إبراهيم (الجزائر) أعضاء.
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة ماري كلامونس أندري مونتابايس (مدغشقر) رئيسة اللجنة وكلار دياو (بوركينا فاسو) ونادية الفاني (تونس) وسعاد لبيز (الجزائر) أعضاء .
وتضم لجنة تحكيم قرطاج أسبوع النقاد سارج توبيانا (تونس/ فرنسا) رئيسا و كيارا سبنيولي قاباردي (إيطاليا) وثيارنو ابراهيما ديا(السينغال) وكمال رمزي (مصر) أعضاء.
وتضم لجنة تحكيم قرطاج السينما الواعدة فيصل بالطيور(المملكة العربية السعودية) رئيسا، وربيعة التليلي (تونس)وسليف تراوري (مالي) أعضاء.
الاعلان عن رؤساء لجان التحكيم لأيام قرطاج السينمائية
أعلنت أيام قرطاج السينمائية في دورتها 33 عن رؤساء لجان تحكيمها لمسابقات الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة.
وسيترأس المخرج المغربي محمد عبد الرحمان تازي مسابقة الأفلام الروائية (طويلة وقصيرة)، وهو أيضا منتج ومدير تصوير له عدة أعمال من بينها فيلمي "للاّ حبي" زيلم "فاطمة: سلطانة لا تنسى"...
وستتولى المنتجة والمخرجة الملغاشية (نسبة إلى مدغشقر) "ماري كليمونس آندريامنتا بايس" رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية (طويلة وقصيرة)، وتعمل "بايس" على الترويج للموسيقى والكتب عبر افلامها التي تحصل أحدها على تنويه خاص في أيام قرطاج السينمائية عام 2018.
