تقديم تكميل

تكميل 2016

أنشأت ورشة تكميل سنة 2014 في إطار أيام قرطاج السينمائية كمواصلة وتطوير لورشة المشاريع المحدثة سنة 1992 والتي كانت تهدف الى تشجيع السينمائين الأفارقة والعرب على كتابة أفلامهم.
تدعم ورشة تكميل في دورتها الثالثة هذه السنة مشاريع أفلام افريقية وعربية في مرحلة ما بعد الإنتاج.
من 01 إلى 03 نوفمبر، وبعد مشاهدة لجنة التحكيم لعشر أعمال مختارة في اطار هذه الورشة، تتاح للسينمائيين الفرصة للدفاع عن أعمالهم أمام لجنة تحكيم مكونة من سينمائيين محترفين.
تستقبل ورشة تكميل هذه السنة عشر أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من كل من بوركينافاسو والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والسودان وسوريا وتونس ليقدموا أفلاما تميزت بموضوعاتها المستمدة من الواقع والمشبعة في الأن ذاته بالشاعرية. تدور هاته الأفلام حول أشخاص وأماكن الى حد الأن لم تنل حظها من الإهتمام لتقدمها لنا بطريقة مميزة، تترجم قوة الحياة والأمل عند هاته الشخصيات وخاصة كرامتها في صراعها اليومي مع واقع غالبا ما يصعب تحمله.
في نهاية هذه الأيام الثلاث مساء الثالث من نوفمبر تقدم لجنة التحكيم منح للأفلام الواعدة. سبعة منح تقدم من طرف المركز الوطني للسينما والصورة بتونس(CNCI) المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF) والاتحاد الأوروبي للمعاهد الثقافيّة الوطنية (EUNIC) والمركز الوطني الفرنسي للسينما(CNC).
من جانبه يقدم DigiColors منحة أعمال تصحيح الألوان وتحويل النسخة الأصلية عالية الجودة أما شركة MAD Solutions فتقدم منحة التسويق والإشهار والتوزيع في العالم العربي وأخيرا HAKKA Distribution التي تتكفل بتوزيع ونشر فيلم إفريقي أو عربي في تونس. تشمل الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية التي تحتفل بخمسينيتها (1966-2016)ستة أفلام شاركت في دورات سابقة لورشة تكميل، نجدها اليوم في قائمة أفلام المسابقة الرسمية ومرشحة لجائزة العمل الأول "الطاهر شريعة".
يشرفنا أن نساهم في إبراز إبداعات سينمائية قادمة من القارة الإفريقية والشرق الأوسط.
من بين الأفلام المشاركة في ورشة تكميل نخص بالذكر:
"محاصر مثلي" لهالة العبد اللّه (سوريا)، "امبراطورية النمسا" لسليم مراد (لبنان)، و"زينب تكره الثلج" لكوثر بن هنية (تونس)، أفلام شاركت في مهرجان سينما الواقع ومهرجان نظرات من الواقع ومهرجان لوكارنو 2016.
"أخر أيام المدينة" لتامر السعيد (مصر) الذي أحرز جائزة كاليقاري في منتدى مهرجان برلين 2016 وجائزة أحسن مخرج بالأرجنتين، "الثورة لن تكون تلفزية" لراما تياو (السينيغال) والذي تحصل على جائزة النقد الدولي وتنويه خاص بمنتدى مهرجان برلين 2016، و"نحبك هادي" لمحمد بن عطية (تونس) الذي تحصل على جائزة أحسن أول فيلم والدب الفضي لأحسن ممثل في مهرجان برلين.
يشرفنا أيضا في برمجتنا إختيار أفلام مثل "عين الإعصار" لساكو تراوري (بوركينا فاسو) والذي أحرز جائزة أحسن ممثلة بأيام قرطاج السينمائية سنة 2015 "أكشن كومندت" لنادين كلوت (جنوب أفريقيا) "جان دارك المصرية" لإيمان كامل (مصر) وكذلك "ديفين" لهدى بن يمينة (فرنسا-المغرب) المتحصل على الكاميرا الذهبية لمهرجان كان السينمائي 2016.
إن الحفاوة والنجاح الذي تعرفه حاليا الأفلام الإفريقية والعربية في أرجاء العالم يؤكدان على ضرورة مضاعفة الجهود لترى هذه الأعمال النور.
ولهذا الغرض وقعت برمجة لقاء مع ضيوف شبكة المنتجين من أجل العمل عتى توسيع أفاق الإنتاج المشترك.
حظا سعيدا للسينمائيين في إنتظار مشاهدة أفلامهم في عرض أول عربي وإفريقي في الدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية.

الأفلام التي شاركت في الدورات السابقة لورشة تكميل (2014-2015) التي خرجت للنور